السبت، 7 نوفمبر 2015

اصنع سراً

مرحباً من جديد!










حياتنا لا تخلو من الأسرار، صغيرها أم كبيرها، حسنها أم سيئها.
تُخلق بعضها بمحض الصدفة، وأخرى نحنُ من يصنعها، وهنا يختلف
الأمر ما بين مقصود وغير مقصود.

الأسرار التي سأتحدث عنها..مختلفة بعض الشيء!

اصنع سرّاً..أنت من تختاره، أنت من تتحكم بحجمه، وأنت من يحدد
مدى تأثيره. وأهم ما سيُميّزه، أنّك تضع في الحُسبان "قبل" أن تصنعه
عما سيترتب عليه كشفُ هذا السرّ.

فماذا سيكون؟

( خسارة عُمر )

يمارس عُمر لعب الشطرنج مع والده شبه يومياً كعادته بعد عودته من العمل،
وكون والده لا تعجبه الخسارة، فبالفوز في أمر بسيط كهذا يعتدل مزاجه الذي
عكّره ضغط ومشاكل العمل.
وفي كل مرة يفوز بها والد عُمر، ليس لمهارته العالية في اللعبة..ولكن بسبب
(السرّ الصغير) الذي صنعه ابنه باتخاذ خطوات خاطئة في اللعبة والتي
تؤدي إلى خسارته في كلّ مرة ليربح بها والده.


( كرسي الحاج )

على غير عادة باسم، أصبح يذهب للمسجد قبل الأذان بحوالي ربع ساعة.
حيثُ أصبح يمرّ جاره والذي أقعدهُ على الكرسيّ كِبَر سنّه ومرضه ليُلقي عليه
التحية ويساعده بالذهاب إلى المسجد مبكراً ويرفعه من على عتبة المسجد 
المرتفعة لتسكن روحه قبل جسده بين أركان بيت الله مؤدياً عبادته كما يحبّ 
وتطمئن له نفسه.


،

والآن..حانَ دورك!

فـ مالسرّ الذي ستصنعهُ..وسيترُك أثراً طيباً؟

،

دُمت بخير 

(f)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق