الأحد، 29 سبتمبر 2013

ماذا يفعل الرجل الصالح في هذه القرية الفاسدة؟

ماذا يفعل الرجل الصالح في هذه القرية الفاسدة؟*

بلادٌ حباها الله أمناً وكعبةً، تبذل بعطاءٍ لا منقطع الوقت والجهد والمال كي تستقبل ملايين العباد الذين يسعون وذنوبهم مُثقلةٌ فوقَ ظهورهم كي يرمو بها عند باب بيته الشريف..لتطئها الأقدام متسارعة كي تنهل من كرم رحمته وغفرانه..وأضعافاً مُضاعفة.

هذا ليسَ بدفاعي عن شخصٍ عظيم سعى لنهضة أمته على نهج خير الخلق، بإيقاظها ومنحها سلاح القيادة ليعتدّو به في مضمار تلوّنت فيه الوجوه، ولم يعد المرء يُميّز فيه من يحمل راية الصدق ليتبعه، ولا خير في من يعيب نهجه..صلى الله عليه وسلّم.

أنا هُنا أُدافع عن الفكر الإسلامي الوسطي الذي لا ينتمي لحزبٍ ما، ولا طائفةٍ أو جماعة، ولا يتبع أجنداتٍ خاصة أو سياسية وغيرها.
كلمة الحقّ، عندما كان يعلو بها صوته صلى الله عليه وسلّم بين المسلمين، لا يزجّونه في زنزانة، ولا يمنعوه من دخول ديارهم، ولا ينسبو إليه ما ليس له..بل يرددو من بعده:
"الله أكبر!"

هذا زمنُ "التكميم"، وإن لم تتبعه فعليك بأن تردد ما يقولون، 

فمن قال بأنّ الهُويّة الإسلامية جوهرُنا؟
ألا يكفي أن يبقى الدينُ في القلوب؟ ولتنعم العُقولُ بالظلام!
لماذا ننهض بمن حولنا في حين لم تُشرق شمس النصر بعد؟


فليبقو نيام، 
ولِنَجُرّ الماضي معنا..ونعيد الحياة في خيباتنا التي اعتدنا عليها، 
ولنوحّد صفوف الإنهزام..فهذا ما استطعنا الإتفاق عليه.


 


*المهزلة.

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

Oh, Sweet Lorraine..



عندما يلتفّ الحنين حول أناملنا ليخطّ منظومةً من الحب، الوفاء..والذكريات الجميلة.

في يومٍ ما كان يقرأ صحيفة وجد فيها إعلان عن منافسة غنائية تتيح للجميع عرض 
مشاركاتهم عن طريق موقع YouTube كان يقيمها ستوديو قرين شو، لتمنح الفائز 
فرصة تسجيل مشاركته لديهم بأكثر احترافية واصدارها له.
أثناء المدة التي كان يطّلع فيها المسؤولون على المشاركات، وجدومشاركة تصلهم 
بصورة ظرفٍ بريديّ كُتبَ عليه:

"!P.S. I don't sing, I would scare people, haha"

كان صاحب هذه الرسالة، صديقنا ذو الـ٩٦ عاماً..Fred، والذي أهدى منها ٧٥ للحب 
الذي تقاسمه مع زوجته Lorraine.

كتبَ لهم عن قصته مع زوجته الجميلة كما وصفها، والتي اتّضح لهم لاحقاً أنّها فارقت 
الحياة قبل شهرمن هذه الرسالة. كان مُرفقاً بها كلمات أغنية كتبها عنها بعد رحيلها، 
تعكس الفراغ الذي تركته خلفها، والشوق الذي يأخذه للأيام الخوالي التي جمعته بها 
في رضا وسعادة..يستحثّ الأماني أن تتحقق بعودتها.

كان يحسب أنه بإرسال هذا الظرف يجرّب حظه، بالرغم من ظنه أنه لن يحصل
على رد لأنه لا يطابق شروط المنافسة. وكان الرد الغير متوقع مليئاً بالمشاعر 
والدعم له، بل وبدعوةٍ لمقابلته حتى يعرفو منه كيف يريد أن تكون عند انتاجها.
وبعد اللقاء، عمل الجميع من أجل تحقيق رغبته، وتمّ اصدار..

 "Oh, Sweet Lorraine".
 
أترككم مع القصة كاملة (بالإنجليزي)، والأغنية بعد الإنتهاء منها ()




ابقو مُلهَمين!