الاثنين، 8 نوفمبر 2010

أُريدُ أن أكتبْ!


عبارةٌ أرددها كثيراً في الآونة الأخيرة، وبالرغم من ممارساتي الخفيفة لها..إلاّ أني





أفتقد "معنى الكتابة" الحقيقي منذُ مدّة !.


تمرّ بالإنسانِ أوقات يشعُر فيها بأن الإلتزامات التي تُحيطه من كُلّ الجهات تكادُ تخنقه،


مما يجعل الأشياء من حوله تفقد طعمها ومعناها مهما كان مقدارُ حبّهِ لها. أستطيعُ القول


بأنّي أمرُّ بإحدى هذهِ الأوقات ! فلا أشعُر حتى بالرغبةِ أحياناً لمُمارسةِ إحدى الهواياتِ التي


إعتدتُ ممارستها. لكن..هذا ليسَ كُلّ شيء. فقد تكون هذهِ هيَ أنسب الأوقات التي تختبر


فيها مدى صبرك..وقوتك..وتحمّلك للضغوطات التي كلّما كَبُرْت..كَبُرَت معك، وهذا


ما أيقنتُهُ مؤخراً. عندما أشعر بالرغبة في الشكوى من كلّ ما يُضايقني..أشكو اليسير


منه..والباقي أكتمهُ في صدري، حتى لا أخرجه فيأخُذُ حيّزاً أكبرَ من حجمه. وإن إحتجتُ


للحديث عن ذلك..فأنثرهُ على "لوحة المفاتيح" وحالما أنتهي...


Ctrl + A = Delete !


أكتبُ الآن وأنا أجلسُ في حديقةِ منزلنا..والهواء اللطيفُ يُلقي السلامَ ذهاباً وإياباً،


آملةً أن يصحبهُ شيءٌ من "مطر" كي أتوضّأ بهِ من أيّ همٍ أو كدر.


رقصةٌ أعِدُّها لأنشودةِ المطر..ومسرحُ الصِّبا قد اعتلى السماء،  مُستعدّاً ليُشرّع


الغيم..فيبدأ مشهدُ الشتاءِ الأوّل !.




شششش




(f)




 




الجمعة، 5 نوفمبر 2010

فنّ سارافينشي!

بسم الله الرحمن الرحيم


لمن يهمّه..فعن صحتي فهي بخير، وعن دراستي فكراكبةِ الأمواج أنا معها..أحاولُ أن


أركبها حتى لا تُغرقني تحتها. بعدَ تخصصي في الـ [ التصميم الداخلي ] والحمدُ لله،


وجدتُ نفسي أمامَ جبلٍ وضعتُ قدمي حينها على أوّلِ حجرةٍ منه بُغية الصعود حتى القمّة!


لم يبدو ليَ الأمرُ سهلاً في البداية، ولكنّ إيماني بالله..ثمّ قدرتي وحبّي لهذا المجال الجميل،


ستُساعدني إن شاء الله على تحقيق ما أصبو إليه من نجاحٍ وتفوّق..وقبلَ كلّ شيء..تطوير


موهبتي الفنيّة إلى الأفضل دائماً بإكتساب مهارات وخبرات جديدة. بعدَ شهرٍ وأكثر..كُنت قد


بدأت فيها في إنجاز أوّلُ عملٍ لي في مادةٍ إسمها [ Foundation of 2D Design ]

وهُوَ عبارة عن عمل ثُنائي أبعاد تتخللهُ عدّة مراحل..


١. رسم تراكم جمالي/Composition لشكلٍ هندسيّ (إخترتُ الدائرة :قلب: ) بإستخدام


قلم رصاص HB..وهذه الصورة أخذتها أثناء العمل مُراعيةً وضع المحاور جميعها حتّى


أقوم بتركيب الأشكال مع بعضها طبق بعض القوانين المُتاح لي إستخدام ما أريد منها








































٢. عمل تراكم بطبقات متفاوتة لإبراز الأشكال بطريقة تمثّل "ثُنائي الأبعاد"




 


٣. التلوين بإستخدام ألوان الباستيل، وهُنا أخذت بنصيحة أستاذتي بإختيار الألوان من
صورة من الطبيعة؛ لأنّ تناسُق الألوان فيها "ربّاني" وجميل..ولن أجد تناسق أجمل.



وهذهِ الصورة التي أخذت منها الألوان..لتميّزها..وقوّتها التي يشعُر بها من يراها



بالنسبة لألوان الباستيل..فالتلوين بها مُمتع جداً، خصوصاً في دمج الألوان. الدائرة
الواحدة استخدمت فيها لونين..أحدهما أغمق من الآخر..لأبيّن البُعد الأول عن الثاني، فكان اتجاهي في التلوين من الداخل إلى الخارج. وبالمُناسبة..يُوجد مُثبّت لهذا النوع
من الألوان (لم أستخدمه شخصيّاً) ولكن يُنصح به كي تثبت الألوان ولا تُمسح عندَ
لمسها مثلاً.


٤. وهذا الجُزء الأمتع x الأصعب !! إنجاز العمل بشكله النهائي بإستخدام خامات
منوّعة.


والخلفيّة لوّنتها بالباستيل أيضاً لسهولة دمجها كما ذكرت. أذكر أنّي أخذتُ من
الوقت تقريباً "من الساعة ٥:٣٠ المغرب حتى ١٢:٣٠ منتصف الليل" ! ولكن ما هوّن
عليّ تعبي.. النتيجة المُرضية الحمد لله وردّة الفعل من أستاذة المادة والصديقات /الزميلات، وحصولي على Bonus ;).



الخامات/الأدوات التي إستخدمتها :-


[ CD وقُمت بتكسيره / قصدير / تُراب / صمغ مسدس / لمّاع / ألوان إكليريك ].


من أساسيات أيّ تصميم..أن يكون له Concept/فكرة معيّنة كمحور يدور حولهُ التصميم
المنفّذ، والذي يتضح عندَ رؤيته ولو أخذَ المُشاهد وقتاً حتى يصلَ إليه، فبالعكس..هذا
يدلّ على تمرّس المصمم وذكاءه أن أخرج الفكرة بأسلوب يشدّ المُشاهد إلى البحث عن
معنى التصميم وفكرته، وهذا ما أتمنّى أن أصِلَ إليه مع الممارسة إن شاء الله.




[ فنّك..أن تصنع من اللا شيء..شيئاً لا يستطيعَ أحدٌ صُنعهُ..سواك ]




دُمتم بخير :)





(F)