الأربعاء، 10 أغسطس 2011

معادلات النجاح لا تأتي بنفس النتيجة!

بعدَ غيابٍ عن التدوين..مرحباً من جديد!



أنهيت سنتي الثانية في الجامعة والأولى في التخصص وودعت لقب Freshman لأُصبح
Sophomore (وتُنطَق سافامور).

أطلقت عدّة ألقاب وتسميات على هذه السنة، السلبي منها والإيجابي. لكن، ما يُهم هُوَ..
ماذا تعلّمت؟!

أحد الكُتب التي أفضّلها وأحب قراءتها فيما يتعلّق بالنجاح..كتاب [ مبادئ النجاح ] لكاتبه
جاك
كانفيلد. فتحت الكتاب على صفحة عشوائية، لأجدَ قولاً سديداً من بوب بروكتور
(مليونير عصامي،
وشخصية شهيرة في الراديو والتلفزيون، ومدرّب على النجاح):
إننا لا نعيش الحياة إلاّ مرة واحدة. ويمكننا إما أن نخوض الحياة على أطراف أصابعنا ونأمل في
أن نصل إلى الموت دون أن نتعرض للجراح والكدمات الشديدة، وأمّا أن نعيش حياة ثريّة مكتملة
نحقق فيها أهدافنا وأعظم أحلامنا

وبالتأكيد..يعني هذا أننا لابدّ أن نمرّ بما يُمكننا تجنّبه في الخيار الأول لنحقق الآخر!

معادلات النجاح لا تأتي بنفس النتيجة!

من معادلات النجاح "الجامعيّة" أن "تمشي" على Degree Plan وهي الخطّة الدراسيّة
الإفتراضيّة للنجاح. كان الأمر مريحاً بالنسبة لي أن تكونَ الخيارات مجهّزةً لي وما عليّ سوا
تتبُّعَهَا. فلم يكن الأمر سهلاً كما توقّعت. نتيجة هذهِ المعادلة كشفت لي أنّي لابدّ
وأن أبتكر معادلاتي
الخاصّة..وليسَ في هذا الأمر وحسب، بل في أغلب أموري.

وهذا ما فعلت!

أصبحت لي معادلتي الخاصّة، لأراها تميّزاً عن غيري..لا شذوذاً عنهم. وأصبحت هذه
السنة التي
 نعتُها مرّة بـ "السنة الكبيسة"، قاعدةً متينة أشيّد عليها سنواتي اللاحقة
وأعوّل عليها سبب نجاحي الكبير مستقبلاً -إن شاء الله-. 


تفاصيل هذهِ السنة قد لا يعلم بها سوى القليل، لكن ما يستحقّ المُشاركة سأدوّنه
في نقاط لكم:


- إن كنت في المرحلة الثانوية أو حينَ تصل إليها، ابحث في كلّ المصادر عن التخصصات
المتاحة 
في جميع الجامعات في مدينتك/دولتك، ونظّم في لائحة الأقرب إلى ميولك. ثمّ
ابحث وادرس كلّ  
تخصصٍ منها من ناحية المستقبل الوظيفي/المناهج الدراسيّة/مدّة
الدراسة/متطلبات التخصص 
وغيرها.

- عندَ اختيارك للتخصص الذي تريد، إن استطعت..فلا تجعل المسافة أو الضغوط أو رغبة
أشخاص آخرين من أن تؤثّر عليك..لأنّك الآن ستختار "مستقبلك".

- لتضمن النجاح بنسبة ٥٠٪ منذ البداية، فحافظ على الانتظام وعدم التأجيل، النشاط
المستمر، 
التركيز الجيّد، والأهم..الإجتهاد.

- دع لأصدقائك وقتاً تقضيه معهم، لكن عندما يكون هذا الوقت عائقاً لتنفيذ أمرٍ ما، فتأكّد
من أنهم 
سيتفهّمون ذلك.

- الأساتذة والمحاضرين، لا تعتمد عليهم بشكل كلّي. لتكن أسئلتك حاضرة دائماً بشأن أي
شيء 
أشكلك ولا تعتمد على أجوبة زملائك، وحاول أن تكون على تواصل مباشر معهم
بين الحين  
والآخر.

- أيضاً، انصت لكلّ ما يقولونه، حتى وإن كان سلبياً، فحوّله بطريقتك إلى توجيه تسير عليه
للأفضل، ولا تأخذه كتكسير لمجاديفك (بس الهرج الفاضي والفلسفة حطها بجيب مشقوق).

- الإحتفاظ بنسخة من أي عمل تقوم به وتبذل عليه مجهود أمر "مهمّ جداً".

- الشعور باليأس للحصول على نتيجة غير مرضية ومفاجئة لا يفيد، تجاوزه واجعله دافعاً
لإثبات العكس.

لا تسعد كثيراً بالنتائج المُذهلة التي تحصل عليها في البداية وتثق بها كي لا تنتهي إلى
نتيجة أقلّ منها.


- استمتع بما تقوم به، حتى لو كان "حل واجب"، لأنك ان لم تستمتع "فبتاكل هوا إلى
آخر الترم!".

- أقبل على أي شيء جديد، شارك وتعاون، اجعل مرحلتك الجامعيّة ذكرى جميلة سترغب
في الحديث عنها لاحقاً.

الكثير أودّ مشاركتكم إيّاه، لأنّ ما تعلمته كثييير، لكن أخشى إن أكملت أن تتحول التدوينة
إلى 
لائحة إرشادات للطالب! :)

في المقابل..كانت لي ذكريات جميلة جداً فيها، ومع الصحبة الطيبة التي أدعو الله أن
يجمعنا دوماً على خير ويُديم بيننا الودّ والمحبة.

رمضان كريم :)

(F)