الجمعة، 23 مارس 2012

رحلة "إرادة" | مصوّرة

مرحباً! :)

*

 

الأربعاء | ٨ مارس ٢٠١٢


إجتمعنا أنا والصديقات/الزميلات عند مدخل الجامعة إستعداداً لركوب الحافلة التي ستقلّنا لـ [ مركز إرادة ] للتوحد. تبدأ الرحلة من هنا..والتي تهدف إلى التعرّف أكثر على فئة مهمّة وقد تكون "مهملة" أيضاً من المجتمع، ومخالطتهم ومحاولة إدخال السرور على ‎قلوبهم الصغيرة ()


الساعة ٩:٣٥ ص | في الحافلة


 

"التوحد هو إعاقة في النمو تستمر طيلة عمر الفرد وتؤثر على الطريقة التى يتحدث بها الشخص ويقيم صلة بمن هم حوله. ويصعب على الأطفال وعلى الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة وقوية مع الآخرين. وعادةً لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التي يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم."


‎الأغلبيّة بدت متحمّسة، والهدايا والمفاجآت تملأ أياديهن والمقاعد بجوارهنّ.

 

في الطريق..



" يُضعف التوحد بشكل كبير القدرة على التواصل مع الغير والاجتماع معهم بشكل

طبيعي وأكثر ما يميز طفل التوحد هو ميله لتجنب الإلتقاء البصري مع الغير
."

 

..عند الوصول..


"الأطفال المصابين بالتوحد يعانون غالباً من مشكلة في التواصل اللفظي والتعبير

الحركي، مما يؤدي ذلك إلى خلل في بعث إشارات التعبير.
"

 

كانت مفاجأتي أنا وصديقتي لم تأتي بعد..وبعد محاولات "مُتعِبة" لوصف الطريق لمن ‎سيجلبها
قد وصلت أخيراً..

 

حوالي ١٠٠ بالون هيليوم ملوّنة!

 

لكم أن تتخيلو مظهرها كلها وفرحة الأطفال العارمة بها حينها!


"تواجه المصابين بالتوحد ثلاثة أنواع رئيسية من الصعاب(الإعاقة الثلاثية):
١. التفاعل الإجتماعي/ صعوبة في العلاقات الإجتماعية كأن يبدو الشخص متحفظآ وغير مباليآ بالآخرين.
٢. الإتصال الإجتماعي/ صعوبة في الإتصال الشفهي والإتصال غير الشفهي كألا يفهم تمامآ معنى الإيماءات الشائعة وتعابير الوجه ونغمات الصوت.
٣. الخيال/ صعوبة في تنمية الخيال واللعب مع الآخرين كأن يكون لديه عدد محدود من الأنشطة الخيالية ومن المحتمل أن تكون منسوخة و منتهجة بطريقة صارمة و متكررة."

 

‎ومما أسعدني..أنّي عندما هاتفت صاحب المحل الذي جلبها لنا، أخبرته بأنّنا نريدها ملوّنة للأطفال..ثمّ أعطيته العنوان الذي علِمَ من خلاله أنهم ذوي إحتياجات خاصة. فبادر بأن يُضيف ‎إليها بالونات على شكل أوجه مُبتسمة..وبالونات إضافيّة من المحل ‪<‬3

 


-
الموسيقار الألماني/ بتهوفين-

"يعتبر نمط التصرف المتكرر ومقاومة أي تغيير في الروتين اليومي في أغلب الأحيان

صفات مميزة للمصابين بالتوحد."

 

قُمنا بتوزيع الهدايا والبالونات والحلوى..أثناء جولة أخذتنا بها المشرفة المسؤولة بين الفصول ‎أثرتنا من خلالها حولَ التوحّد ودرجاته..وبعض الحالات التي مررنا بها وما يميّزها عن البقية.

(أعتذر لعدم تذكّري إسم المشرفة..مع كلّ التقدير والإحترام لما قدّمته)



- عالم الفيزياء النظريّة/ ألبرت آينشتاين -

 "إن مسبب أو مسببات مرض التوحد ما زالت غير معروفة ولكن تظهر البحوث أهمية العوامل الجينية.
كما تؤكد على
أنه من الممكن ربطه بمجموعة من الحالات التي تؤثر على نمو الدماغ والتي تحدث قبل/أثناء/مباشرةً بعد الولادة."


ضحكات..إبتسامات..والقليل من التخوّف لشخصٍ غريب، ردات فعل متوقعة وغير متوقعة..ملأت عفويّتها الأجواء بلا شكّ. مفاهيم خاطئة كثيرة كانت لدينا..صُوّبت من خلال ما سمعناه..ومن خلال الأجوبة على أسئلتنا.



- الرسام الهولندي/ فان غوخ -

" يمكن أن يؤثر التعليم المتخصص والدعم المنظم بصورة فعلية فى حياة الشخص المصاب بمرض التوحد وذلك بمساعدته في زيادة مهاراته وتحقيق أقصى حد من مقدراته عند بلوغه سن الرشد."

 

قابلت قبل خروجي نائبة مديرة المركز أ. رائدة الصقعبي، والتي أخجلتني بطيب إستقبالها ‎ورحابة صدرها في حديثٍ قصير شكرتها في نهايته على المستوى الملحوظ للمركز.



- الملياردير وصاحب شركة مايكروسوفت/ بيل غيتس -


.‫.‬عند العودة


"هنالك حالة تسمى [ أسبرجر ] وهي نوع من أنواع التوحد تستعمل عادة لوصف

الأشخاص الذين هم فى أعلى درجة وظيفية من تشكيلة التوحد.
"

 

  ‎إتجهنا للبوابة الخارجية، وكان وقت خروج الصغار حينها. ودّعناهم بإبتسامة..ودعوةٌ ‎من القلب أن يحفظهم الرحمن من كلّ سوء ومكروه لوالديهم.


وانتهت الرحلة!

 

"إذا تم التشخيص فى أقرب وقت تكون فرصة الشخص أفضل فى الحصول على المساعدة

والدعم المناسبين."

 

تجربة جميلة..سأحاول تكرارها -بإذن الله-!



إن كان في مدينتك مركز للتوحد/الإحتياجات الخاصة..
أقلّ ما تستطيع فعله "زيارة" تُشعرهم بأنهم
جزءٌ من مجتمعنا..أنّهم أبناؤنا..أخوتنا..

ولتُساعد في رسمِ البسمة على أوجههم!

ادعمهم معنوياً وإن استطعت ماديّاً،
فهم يستحقون منّا لو لفتة بسيطة..من القلب ()



دُمتم بخير

 

(F)





* By @twqee3

ع الهامش/ الصور لشخصيات مشهورة كانت تعاني من التوحد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق