الاثنين، 31 مايو 2010

شوقُ مرفئ !



يمتطِي الحرفُ سطراً أخرساً ليُنطِقَه..بلسانِ حالِ الذُّلّ..حالِ الدّمِ يجري تحت أُسطولِ
الحُريّة ! هاجَ الموجُ جُبناً لا غضباً..خوفاً من أن تعلُوَ رايةُ الحقِّ عليهِ فيكونَ "بساطاً"
يُداسُ عليهِ بالأقدام، والأنظارُ تتّجِهُ إلى النّصْرِ يُلوّحُ مِن بعيد.
رعدٌ يخترِقُ هُدوءَ الأُفُقِ..
ليسَ برعد..
بل هُوَ طَرْقُ دعواتِ الأمّةِ على بابِ السّماء.
سيُفتحُ البابُ مُستجيباً لها..ويُفتحُ معهُ بابُ النّصرِ لتدلُجَ إليه أفعالُ خِيرةِ القومِ الذينَ
كسروا
قُفلُ "العجزِ" بعدَ أن قيّدَ جوارحهُم !.
ويزيدُ شوقُ المرفئ ِ..
وتُربَةِ الطُّهرِ..
والأيدِ ما تزالُ مادّةً ذراعيها لإحتضانِ الأملِ مِن
جديد !.
جنّدوا أقلامكم..عُقولكُم..أفكاركم..لتَصْطفّ جميعُها فتُصبِحَ كالحِصْنِ المتينِ.
بيدنا الكثير..وإن كانت حيلتُنا الكُبرى بمُغيِّرِ الأقدار..الدّعاء.


أحرار من العالم ركبوا ثج هذا البحر وأهرقت دمائهم فيه







كـــــانَ الـحــصــارُ تـقــدُّمــاً وتــألُّــقــاً..وسُــمُـــوَّ روحِ الـمــؤمــنِ الـمـتـعـبِّــدِ
كــانَ الطَّـريـقَ إلــى الـشُّـمـوخِ لأنَّـــهُ..مــــلأَ الـنُّــفــوسَ بـعــزمـهـا الـمـتـجـددِ
لا خــيـــرَ فـــــي دولٍ تــنـــامُ قــريـــرةً..وعيـونُ غـزَّةَ فـي الأســى, لــم تـرقـدِ
يـــا غـــزَّةَ الأبــطــالِ صــبــرَكِ إنَّــنــي..لأرى انـبـلاجَ الـفـجـرِ أقـــربَ مـوعــدِ
هــــذا الـحــصــارُ وثـيــقــةٌ مـكـتـوبــةٌ..بـمــدادِ إصــــرارٍ وأحــــرفِ عـسـجــدِ*


تحديث : وهذا مثالٌ آخر لن أُجيد ثناءه. جُزيتَ خيراً أخ حمدان !







{ ألا إنّ نَصْرَ اللهِ لقرِيْب }



..ونبقّى بحقِّكِ مُقصّرين !.





(F)


*العشماوي.